كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



وخرجه ابن مالك على تقدير حرف الجر أي: بسبعين (1).
والأول أولى؛ لأن نزع المضاف أكثر من نزع حرف الجر، ولأن في (فضل) الأولى دليلا اكتفي به عن تكرار فضل مرة ثانية، ومهما أمكن أن يكون الخافض المنزوع من لفظ المذكور فهو أولى.
2- القول بنزع حرف الجر أسهل من القول بزيادته:
إذا ورد فعل متعد بوساطة حرف الجر تارة، وبنفسه تارة أخرى، نحو: أمرتك بالخير، وأمرتك الخير، فالحكم بأصالة الحرف أولى من الحكم بزيادته ولاسيما إذا كان تعديه بالحرف أكثر، ومن ثم تحمل صورة تعدي الفعل بنفسه على نزع الخافض، يقول العكبري في قوله تعالى: {قالت من أنبأك هذا} (2): "أما نبأت وأنبأت، ففعلان متعديان إلى شيء واحد، وإلى ثان بحرف الجر، كقولك نبأت زيدا عن حال عمرو، أو بحال عمرو، وقد يحذف حرف الجر، كقوله تعالى: {من أنبأك هذا} أي: عن هذا، وقد ذهب قوم إلى أنه يتعدى بنفسه، واستدل بهذه الآية، وليس فيه (كذا) دليل، لأنه قد استعمل في مواضع أخر بحرف الجر أكثر من استعماله بغير حرف الجر، فالحكم بزيادة الحروف في تلك المواضع لا يجوز، فأما [حذف] (3) حرف الجر فأسوغ من الحكم بزيادته، ولهذا كان أكثر" (4).
ويقول أبو حيان في قوله تعالى: {يسألونك عن الأنفال} (5): "وينبغي أن تحمل قراءة من قرأ بإسقاط
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: شواهد التوضيح والتصحيح: 94.
(2) التحريم: 3.
(3) ما بين المعكوفين ساقط من المطبوع والمقام يقتضيه.
(4) اللباب في علل البناء والإعراب: 1 /256. وينظر: نظرية الحروف العاملة: 53
(5) الأنفال: 1. قرئ في الشواذ بإسقاط عن وهي قراءة سعد بن أبي وقاص وابن مسعود وعلي بن الحسين- رضي الله عنهم- وغيرهم ينظر: المحتسب: 1 /386، والبحر المحيط: 5 /269.